الكتاب أو الدراسة تتناول مرحلة حساسة من تاريخ اسبانيا وكذا الجزائر المستعمرة، وينقسم الى ثلاثة فصول :

1 ـ الفصل الاول ويتناول الحرب الاهلية الاسبانية بداياتها وجذورها، ثم أهم أحداثها، وأخيرا الاطراف الداخلية والخارجية المشاركة فيها.

2 ـ الفصل الثاني ويتناول فترة البحث، والتي جاءت بعد انتهاء الحرب الاهلية الاسبانية والتي صادفت في ذات الوقت اندلاع الحرب العالمية الثانية، من خلال تتبع مصير الجمهوريين المنهزمين في تلك الحرب الاهلية الاسبانية مع التركيز أكثر على العدد الذي اختار الجزائر للجوء (مع الاشارة فقط الى أكثر من نصف مليون اسباني لجأ الى فرنسا عبر الحدود).

يتناول الكتاب من خلال وثائق تاريخية وشهادات قدوم بين 10000 شخص الى 15000 شخص من هؤلاء الجمهوريين الى الجزائر، والتطرق الى الوسائل المستخدمة في بلوغ السواحل الجزائرية وخاصة الغربية، وظروف الاستقبال الخاصة

التي خصّوا بها (لا مبالاة وعدم اكتراث لأسباب سياسية داخلية...)

ثم تتبع توزيعهم على المخيمات التي أقيمت في عجالة والتي اقيمت بعيدة عن الاوربيين وخاصة عن الاهالي ... لمنع اي احتكاك بينهما ، كما يتضمن الكتاب مختلف المخيمات وتوزيعها الجغرافي على الجزائر بين الشمال والصحراء واختصاص كل مركز، ثم تأثير الانزال الامريكي في الجزائر نهاية 1942 على اطلاق سراحهم من المخيمات خلال السنة الموالية. ثم تتبع مصيرهم ودرجة تأقلمهم واستيعابهم في المرحلة التي سبقت اندلاع حرب التحرير بالجزائر.(نشاطاتهم السياسية، الثقافية والاجتماعية).

وفي الأخير حاولت أن أجب في الفصل الثالث على سؤال (هل كان لهؤلاء الجمهوريين الثوريين في غالبيتهم أي دور في الثورة الجزائرية بين 1954 – 1962، مستعينا بشهادات لبعض الجمهوريين، وهنري علاق الذي كان مديرا لجريدة (Alger Républicain في بداية الثورة ) وعلى بعض الكتابات القليلة عن هذا الموضوع. والاجابة في الكتاب طبعا.

المؤلف